أعرب الحزب الإسلامي العراقي عن رفضه لاعتماد عطلة رسمية بمناسبة عيد الغدير في العراق، استناداً إلى طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وأكد المكتب السياسي للحزب في بيان أن هذا المقترح لا يتناسب مع الوضع الحالي في البلاد. وأشار البيان إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة قد يؤدي إلى تأجيج الانقسامات الطائفية وعدم صالح العراق وطنياً. في وقت سابق، قدم النائب برهان المعموري مقترح قانون لإعتماد عيد الغدير كعطلة رسمية، وتسلم مجلس النواب العراقي هذا المقترح في 24 نيسان.
وأشار الحزب الإسلامي العراقي إلى أن تعزيز هذه المناسبة بتحويلها إلى عطلة رسمية قد يؤدي إلى تجاوز حقوق ومصالح الطوائف الأخرى في العراق، وبالتالي إلى خلق بيئة من التوتر والانقسام بين المكونات السياسية والطائفية في البلاد. ودعا الحزب إلى ترك القضايا الدينية في العراق خارج ساحة الحكومة والسياسة، والتركيز على الوحدة الوطنية وتحقيق المصالح الوطنية العليا لجميع أبناء الشعب العراقي.
هذا الرفض يبرز الانقسامات والتوترات السياسية والطائفية في العراق، حيث تثير القضايا الدينية والطائفية جدلاً وجدلاً بين الأحزاب والتيارات المتنوعة في البلاد. ومن المهم في هذا السياق أن تسعى السلطات العراقية إلى تغليب مصلحة الوطن ووحدته الوطنية فوق المصالح الطائفية والسياسية الضيقة، من أجل بناء دولة تتسم بالاستقرار والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع العراقي.