كشفت تقارير اليوم الخميس أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أعلن تغيير اسم تياره إلى “التيار الوطني الشيعي”، وذلك في إطار خطوات العودة المرتقبة للمشهد السياسي. يهدف الصدر من هذه الخطوة إلى جذب قاعدة شعبية أوسع بعد اكتساب تعاطف الناس من خلال انسحابه من الساحة السياسية. ويأمل الصدر في بناء أغلبية شيعية سياسية وشعبية، وفتح باباً لعودته نحو حكومة الأغلبية الوطنية من خلال تشمل جهات شيعية تحت هذا العنوان، مما يجعله عنواناً أوسع ولا يختص بالصدريين فقط.
وكان الصدر قد أعلن في كتاب أصدره الأربعاء الماضي تغيير اسم التيار الى “التيار الوطني الشيعي”، ما يعكس تحركاته نحو القواعد الشعبية وتوجيه نوابه السابقين، ضمن استعدادات لعودة الصدريين للمشهد السياسي من خلال الانتخابات المقبلة. والجدير بالذكر أن الصدر قد أعلن في يونيو 2022 انسحابه من العملية السياسية وقاطع الانتخابات المحلية التي جرت في العراق في نهاية 2022.
بعد انسحاب الصدريين، تمكن الإطار التنسيقي الشيعي من تشكيل الحكومة بالاتفاق مع الكتل الكوردية والسنية، في أكتوبر 2022، برئاسة محمد شياع السوداني. وبعد تحالفه مع كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكتلة “السيادة”، قاد الصدر تحالفاً باسم “إنقاذ وطن”، حصلت كتلة الصدرية على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة في عام 2021.