كشف قيادي بارز في التيار الصدري عن أسباب تغيير اسم التيار الى “التيار الوطني الشيعي”، حيث جاء هذا التغيير بتوجيه من الزعيم مقتدى الصدر بالتنسيق مع الأعلى في الدين الشيعي الإيراني آية الله العظمى علي الخامنئي، ومع الزعيم الشيعي العراقي البارز محمد رضا السيستاني. وأوضح القيادي الصدري أن هذا التغيير يأتي ضمن حراك لعودة الصدر الى الساحة السياسية واستلام المناصب، ويهدف الى تشكيل غالبية شيعية على الصعيد السياسي من خلال تضمين جهات شيعية أخرى تنضم تحت هذا العنوان.
وفي خطوة مفاجئة، قام الصدر بتغيير اسم التيار الصدري الى “التيار الوطني الشيعي”، حيث أصدر كتاباً يتضمن طرد أحد أعضاء التيار، مما جعل العديد من السياسيين يرون في هذه الخطوة سعياً من الصدر لتحقيق مكاسب سياسية وتحقيق غالبية شيعية في الحكومة المقبلة. وأشار القيادي الى ان هذا التيار لن يقتصر على الصدريين فقط بل سيشمل جهات شيعية أخرى غير صدرية بغية توحيد الصف الشيعي والوصول الى حكومة ذات أغلبية شيعية.
ويأتي هذا التحول في اسم التيار تحت إشراف وتوجيه من قادة دينيين بارزين في الدين الشيعي الإيراني والعراقي، مما يعكس تأثير العلاقات الدينية والسياسية على الساحة العراقية. ويرى العديد من المحللين ان هذا التغيير يأتي في سياق تحضيرات للانتخابات المقبلة في العراق، حيث يسعى الصدر لتعزيز تحالفاته وتشكيل اغلبية شيعية تضم جميع القوى الشيعية. ومن المتوقع ان يحظى هذا التيار بدعم واسع من قبل الفئة الشيعية في العراق التي تتطلع الى تحقيق تغييرات ايجابية في البلاد.