أكد الباحث في الشأن السياسي محمد التميمي وجود انشقاقات داخلية وتمرد غير معلن داخل حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، وأن هذا التمرد قد يضعف القوة والتماسك الذي كانت تتمتع به الحزب. وأشار التميمي إلى أن الرحيل المفاجئ للحلبوسي عن رئاسة مجلس النواب أدى إلى تزايد الانشقاقات بين أعضاء الحزب، مما يهدد بفقدانه لرئاسة البرلمان نهائياً. كما أكد التميمي أن استقالة قيادات بارزة داخل حزب تقدم، مثل شعلان الكريم، كشفت عن نزاعات واختلافات كبيرة داخل الحزب، مما ينذر بمزيد من الانشقاقات في المستقبل القريب.
من جانبه، كشف أمين عام حزب الانتماء الوطني، حكمت الدليمي، أن استقالة عدد من قيادات حزب تقدم لم تكن بسبب الانقسامات فقط، بل كانت نتيجة لعدم رضاهم عن سياسات الحزب وعن استخدام السلطة والمال من قبل القادة. وأضاف الدليمي أن هذا الانحدار بدأ بعد رحيل الحلبوسي عن رئاسة مجلس النواب، وأن النزاعات والاتهامات بين الأعضاء زادت بشكل كبير. كما اعتبر الدليمي أن فقدان حزب تقدم لرئاسة البرلمان يمثل خطوة مهمة نحو انشقاقات أكبر وضعف الحزب وفقدان نفوذه في المجتمع.
يشير الخبر إلى أن رئيس كتلة تقدم في مجلس النواب والمرشح لرئاسة البرلمان، شعلان الكريم، قد أعلن انسحابه من حزب تقدم وترشيحه لرئاسة البرلمان. وبهذه الخطوة، تعزز الانشقاقات داخل الحزب ويؤكد الخلافات العميقة بين أعضائه، وينذر بمزيد من الاضطرابات والتقلبات داخل حزب تقدم. ويظهر أن الحزب يواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي، تهدد بإضعاف قدراته وتقويض مكانته في الساحة السياسية العراقية، مما يجعل مستقبله غير مؤكد.