وأشار الشريفي إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش وانتشار العمليات الإرهابية في العراق قد جعلت الناس يتوحدون ويدركون أهمية الوحدة الوطنية ومحاربة التطرف. وأضاف أن النزاعات السياسية الطائفية كانت من العوامل التي ساهمت في زيادة التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي في السابق، ولكن بعد تحقيق النصر على تنظيم داعش، بدأ الناس يسعون إلى بناء الوحدة الوطنية والعمل معًا لمستقبل أفضل.
وعلاوة على ذلك، تعتبر التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي من العوامل المهمة في انحسار التطرف. فقد أدرك الناس أن هذه الوسائل يمكن استخدامها بطرق إيجابية لتعزيز التفاهم ونشر قيم السلام والمحبة. وبالتالي، بدأوا في استخدام هذه الوسائل لتبادل الأفكار وآراء مستنيرة، وتكوين شبكات من التآزر والتعاون بين المجتمعات المختلفة في العراق.
وفي الختام، يعكس هذا التراجع في التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي عنفوان الإرادة الشعبية العراقية في مكافحة التطرف والعمل نحو بناء مجتمع وطني موحد. ويشير إلى أن العراقيين قد تعلموا دروسًا هامة من فترة القتال الصعبة ضد التنظيم الإرهابي، وأدركوا أهمية التلاحم وتقبل الآخر ونبذ العنف والتطرف. وبهذه الطريقة، فإن التناقص في التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي يعكس تحولًا إيجابيًا في الوعي والثقافة السياسية للشعب العراقي، ورغبتهم القوية في بناء مسار سلمي ومزدهر للمستقبل.