يسود الاعتقاد بين الشعب العراقي أن البرلمان والقوى السياسية يستعجلون في تشريع القوانين التي تصب في مصلحتهم ويتماهلون في تشريعات أو خطوات أخرى تؤثر على مصالح المواطنين. منذ انتهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ومرور أكثر من 50 يومًا، لم يتم حسم مسألة انتخاب رئيس جديد للبرلمان، مما أثار مخاوف وطعون بشأن الدستورية والقدرة على تشريع القوانين المنتظرة. النائب كريم عليوي أكد تعثر الاتفاق بين القوى السياسية على تسمية رئيس مجلس النواب الجديد وتجميد الحوارات بشأن الاتفاق عليه. على الرغم من دعوة مجلس النواب إلى استئناف الأعمال الرقابية والتشريعية، فإن مراقبين يرون أن تأخر انتخاب رئيس برلمان جديد يمكن أن يكون مرتبطًا بالتوزيع السياسي والضغط في مفاوضات تشكيل الحكومات المحلية.
المحكمة الاتحادية أصدرت تفسيرًا بعدم جواز تعطيل البرلمان، ولكن الاتفاق على رئيس جديد لا يزال معلقًا. يعتقد بعض الأشخاص أن تعثر انتخاب رئيس برلمان جديد قد يكون بسبب تأخر الاتفاق على توزيع المناصب في الحكومات المحلية بعد انتهاء انتخابات المجالس المحلية. يشير آخرون إلى أن تعثر التسمية مرتبط بخلافات القوى السنية حول منصب رئاسة البرلمان. في هذا السياق، ما زالت المخاوف تتزايد حيال قدرة البرلمان على تشريع القوانين وتحقيق مصالح المواطنين.
من الواضح أن الشعب العراقي يشعر بالقلق تجاه عدم حسم مسألة انتخاب رئيس جديد للبرلمان بعد مرور أكثر من 50 يومًا. النواب العراقيون دعوا إلى استئناف الأعمال التشريعية والرقابية، ولكن الاتفاق على رئيس برلمان جديد لا يزال معلقًا. من المهم أن تتم هذه العمليات بسرعة وفعالية من أجل الحفاظ على نزاهة البرلمان وتحقيق مصالح الشعب العراقي.