أعلن القيادي في الإطار التنسيقي، علي الفتلاوي، عن ثلاثة عوامل مهمة وراء مخرجات ما سماه “ليلة الحسم” في أغلب المحافظات بشأن تشكيل الحكومات المحلية. وأوضح أن قبول الاستثناءات والتفاعل معها والمضي بما يريده الشعب من خلال الانتخابات، كانت وراء نجاح هذه المخرجات. كما أشار إلى أن الخلافات في الرؤى بين قوى الإطار التنسيقي لن تؤدي إلى تفتتها، لأن لديها ثوابت وأهداف لا يمكن التخلي عنها
على الرغم من الجدل حول نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات نتيجة للمقاطعة، فقد شهدت هذه الانتخابات ولادة مسار جديد في الواقع السياسي العراقي. حيث جددت محافظات البصرة وواسط وكربلاء ولاية المجالس المحلية بتحد واضح للقوى السياسية المركزية. وشجع هذا النجاح المحافظات الأخرى على تعزيز اللامركزية وتحقيق مصالحها المحلية بدلاً من المبادئ الحزبية.
وأكد الفتلاوي على أن التوافقات السياسية هي الأساس في ولادة الحكومات المحلية وتلعب دوراً في خلق متغيرات إيجابية تقود إلى البناء والتطور في المحافظات. ورغم وجود خلافات في الرؤى بين القوى الإطار، إلا أنها ستظل متمسكة بثوابتها وأهدافها لتحقيق تطلعات الشعب من خلال العمل السياسي والتعاون والتوافق.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النجاح الذي حققته القوى الإطار التنسيقي في انتخابات مجالس المحافظات، يعكس تنامي اللامركزية في العمل السياسي العراقي. وقد أظهر هذا النجاح تأثير الحكومات المحلية على السياسيين في المحافظات بغض النظر عن انتمائهم الحزبي. وهذه التجربة ستكون حافزاً للمحافظات الأخرى لتعزيز اللامركزية والتحول إلى الرابط المحلي بدلاً من الرابط الحزبي الذي تسيطر عليه القوى المركزية.