قالت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية إن استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق غير مرجح في ظل الأوضاع الصعبة والمعقدة في الشرق الأوسط بعد الحرب في غزة. وأكد النائب صلاح زيني التميمي أن المنطقة تشهد توترًا كبيرًا وانفجارًا محتملًا في أي لحظة، خاصةً بسبب المجازر البشعة التي تحدث في غزة والمدن الفلسطينية الأخرى. وأضاف أن ملف السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق حساس ويتم تأمين حمايتها بواسطة الأجهزة الأمنية، ومستبعدًا أن يتعرض أي منها لاستهداف بسبب طبيعتها الدبلوماسية والتزام الحكومة بحمايتها. وشدد على أن وجود هذه البعثات في بغداد يأتي في إطار التزامات الدولية ويتطلب الحفاظ على حمايتها وعدم التدخل في أنشطتها.
تواجه القواعد العسكرية التي يتم تشغيلها من قبل القوات الأمريكية في العراق هجمات بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ بعد التهديدات التي أطلقتها فصائل عراقية بسبب التدخل الأمريكي والدعم اللا محدود لإسرائيل في الحرب على غزة. وتأتي التحذيرات من استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق للدول التي أعلنت دعمها لإسرائيل علنًا بعد التحذيرات التي أطلقتها “فصائل المقاومة” في العراق. كما اتخذت الجانب الأمريكي تدابير احترازية بعدم سفر المدنيين عبر مطار بغداد، فيما تم الإعداد لإخلاء ما يقرب من 600 ألف شخص من الشرق الأوسط خشية من تفاقم الحرب في غزة.
تعتبر حماية البعثات الدبلوماسية وتأمين سلامتها من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الحكومة العراقية، وذلك من خلال الالتزام بالتعهدات الدولية التي أقرتها. إن الشرق الأوسط يشهد حاليًا أزمات كبيرة وتوترًا مستمرًا، ومن المهم أن يتعامل الجميع بحذر ويعملوا على تجنب أي تصعيدات إضافية تؤثر على استقرار المنطقة. يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بشكل جماعي على إعادة الهدوء إلى الشرق الأوسط ووقف التصعيد واستئناف الحوار السياسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.