أصدر اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان بيانًا يدين فيه القصف المدمر من قبل إسرائيل على قطاع غزة في فلسطين. وأعرب الاتحاد عن قلقه الكامل بشأن التصعيد الدموي الخطير وأكد استنكاره لانتهاكات حقوق الإنسان في استهداف المدنيين والنساء والأطفال وتدمير المستشفيات. وأكد الاتحاد أن هذا العدوان يخالف التعاليم السماوية وحقوق الإنسان والقوانين الدولية وهو جريمة كبرى بكل المقاييس.
وأشار البيان إلى أن العنف والحرب والتدمير لا يجلبون الحلول، بل يزيدون من تعقيد المشكلة وصعوبة حلها. وناشد الاتحاد الجمعية الدولية أن تتدخل بجدية لوقف هذه الاعتداءات والتدمير والابادة الجماعية. وفي اليوم الـ12 من الحرب على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي قصف المناطق السكنية، ما أسفر عن استشهاد العشرات ومجزرة مستشفى المعمداني التي خلفت نحو 500 شهيد ومئات المصابين. ورفضت حركة حماس ادعاءات الاحتلال بأنها مسؤولة عن الضربة التي استهدفت المستشفى، مؤكدة أن صواريخ المقاومة لا تسبب قتل المئات في ضربة واحدة. وقد بلغ عدد الشهداء جراء القصف المتواصل حتى الآن حوالي 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح، وتعرض أغلب الضحايا للأطفال والنساء.
ويستمر القصف المكثف على غزة، في حين تواصل المقاومة الفلسطينية استهداف تل أبيب ومواقع في غلاف غزة. وتضررت المنشآت الصحية في القطاع وتعرض المدنيون الأبرياء للقصف المستمر، مما يدفع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك والمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة وحماية المدنيين. يجب أن تتدخل الجمعية الدولية بفاعلية وتضغط على إسرائيل لوقف القصف والعودة إلى جدول الأعمال السلمي. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لحماية حياة المدنيين وإعادة إعمار المناطق المتضررة في غزة، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية الضرورية للسكان الذين يعانون من حصار طويل وظروف إنسانية صعبة.