كشفت وسائل الإعلام الإيرانية عن تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث أعرب رئيسي عن شكره للحكومة العراقية على مواساتهم لإيران بسبب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفر عن مقتل عدد من القادة الإيرانيين. وأكد رئيسي أن الكيان الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً لهذا العمل الإجرامي، بينما أعرب عن فخره بموقف الدعم للمقاومة الإسلامية ودعم الشعب الفلسطيني من قبل العراق وإيران.
جرى أيضاً خلال المكالمة التأكيد على الروابط الثنائية العميقة بين العراق وإيران، وضرورة تعزيز هذه العلاقات في مصلحة الشعبين الصديقين. وأشار رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى خطورة استمرار العدوان في غزة ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ومنع امتداد الصراع إلى منطقة الشرق الأوسط. كما أعربت إيران عن توعدها بالرد على الهجوم الصهيوني، وربما ستستهدف مواقع في كردستان العراق أو سفارة إسرائيلية في دولة معينة بسبب هذا الاعتداء.
من المتوقع أن تقوم إيران برد قوي على الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق من خلال قصف قد يكون في كردستان العراق أو استهداف سفارة إسرائيلية في دولة معينة. وتؤكد العلاقات الثنائية العميقة بين العراق وإيران على تأييد الشعبين للمقاومة الإسلامية وضرورة دعم الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الصهيونية. ومن المهم أن تتضافر جهود البلدين لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة وحماية الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.