قال النائب الكردي السابق ورئيس كتلة المستقبل المعارضة في إقليم كردستان، سركوت شمس الدين، إن الأرضية غير مهيئة حتى الآن لإجراء انتخابات برلمان الإقليم. وأوضح شمس الدين أن سجل الناخبين مازال يضم الآلاف من الأسماء الوهمية والكرد من سوريا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى أن مكاتب المفوضية في كردستان مسيطر عليها من قبل أحزاب السلطة الحاكمة. وشدد على ضرورة معالجة جميع المشاكل قبل إجراء الانتخابات لضمان تمثيل حقيقي للشعب.
وقد حددت رئاسة الإقليم موعدا آخر لإجراء الانتخابات في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد مفاوضات رعاها البعثة الأممية ببغداد وأربيل. وقد أجرى الإقليم 5 انتخابات برلمانية حتى الآن، وكانت الأخيرة عام 2018. أما المفوضية الاتحادية، فقد أكدت أن إجراء انتخابات الإقليم مع انتخابات مجالس المحافظات “غير ممكن من الناحية الفنية”. وتنص القانون على أن تحديد موعد الانتخابات في كردستان هو من صلاحية رئيس الإقليم حصرًا وليس المفوضية الانتخابية.
ويأتي هذا في إطار اقتراح قدمته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بتأجيل انتخابات كردستان إلى 18 فبراير شباط 2024. وتعاني الأرضية الانتخابية في كردستان من عدم وجود الشروط المناسبة لإجراء انتخابات نزيهة، ما يستلزم معالجة المشاكل المتعلقة بسجل الناخبين وتأمين العملية الانتخابية من تدخل الأحزاب الحاكمة. يجب أن يتم تحقيق هذه الشروط من أجل ضمان النزاهة والتمثيل الحقيقي للشعب الكردي في الانتخابات القادمة.