توجه رئيس مجلس الوزراء في العراق ، محمد شياع السوداني ، بتعليق الأنشطة في البلاد لمدة ثلاثة أيام ، تضامناً مع الضحايا الذين لقوا حتفهم في حادث حريق بقاعة الأعراس في الحمدانية ، الموصل. وذُكر أن أكثر من 200 شخص قد لقوا حتفهم أو أصيبوا في هذا الحادث ، وتم نقل العشرات منهم إلى المستشفيات في إقليم كوردستان. وقد أعلن مدير الدفاع المدني أن الحادث نجم عن الاهمال وعدم الامتثال للمواصفات الأمنية للقاعة المبنية بألواح السندويج الصناعي والجبسون بورد ، وأفاد بوجود نساء وأطفال بين الضحايا والمصابين.
وتَعَهّدَتْ السلطات الأمنية في المنطقة بالبحث عن المفقودين أو الجرحى الآخرين بعد الحادث. و من المعروف أن الألعاب النارية التي تم استخدامها في الحفلة كانت السبب في انهيار جزئي للقاعة ،و القاعة لم تكن تلتزم بمعايير السلامة المطلوبة ، وهو ما تطلب حضور فِرَقِ الدفاع المدني بالكامل. تُعَد هذه الحادثة تذكيرًا مريرًا بأهمية الالتزام بشروط السلامة ومتطلبات الوقاية في الأماكن العامة والتجمعات الكبيرة.
ويعكس إعلان الحداد العام تضامن الحكومة العراقية والشعب مع أسر الضحايا والمصابين ، ويُعَدّ هذا الحادث مأساويًا ، حيث لقي أشخاص أبرياء حتفهم بسبب انعدام الرقابة والالتزام بشروط السلامة. ويجب على الحكومة اتخاذ إجراءات رادعة لضمان أن مثل هذه الحوادث القاتلة لا تتكرر في المستقبل ،ويجب أن تركز على تحسين معايير السلامة وفرض الاشتراطات الصارمة في الأماكن العامة، وتكثيف الجهود لتعزيز ثقافة السلامة في المجتمع.