أعربت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية في العراق عن استنكارها لعدم ابلاغ السلطات العراقية من قبل الولايات المتحدة بحادثة قصف الحشد الشعبي في الأنبار مؤخرًا. وعبر أحد أعضاء اللجنة، عامر الفايز، عن رفضه لمحاولات الولايات المتحدة خلط الأوراق والتشويش في هذا الشأن، مؤكدًا أن الحكومة العراقية رفضت القصف الأمريكي وأنها تسعى إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات. وأشار الفايز إلى أن اعتذار المتحدث باسم البيت الأبيض يؤكد ما أكده رئيس الوزراء العراقي بخصوص رفض القصف الأمريكي ورغبة بغداد في تجنب أي تصعيد مع واشنطن.
على الصعيد الدولي، اعتذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، عن تصريحه الخطأ بأن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل تنفيذ ضربات جوية في العراق قبل أيام. وأكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تبلغ العراق بالغارات التي شنتها على مواقع في العراق قبل حدوثها، وهو ما يؤكد الموقف الرافض للقصف الأمريكي من قبل الحكومة العراقية. وقد وقعت سلسلة غارات جوية بأمريكية على أهداف في سوريا والعراق وأسفرت عن استشهاد 17 عنصرًا بالحشد الشعبي غرب محافظة الأنبار بالإضافة إلى العشرات من الجرحى.
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تعرض الجيش الأمريكي لأكثر من 160 هجومًا في العراق وسوريا والأردن، وهو ما يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة. يظهر تأكيد المتحدث باسم البيت الأبيض لعدم تبليغ العراق بشأن الضربات الجوية الأمريكية أن هناك تصاعداً للتوترات بين بغداد وواشنطن، مما يتطلب الحكومة العراقية اتخاذ موقف قوي لحماية سيادة العراق ومصالحه الوطنية.