كشف مصدر سياسي عن رسالتين بعثت بهما رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى القادة الإيرانيين خلال زيارته لطهران. وتركزت الزيارة على ملفين رئيسيين، الأول هو نقل رسائل تحذيرية أمريكية لإيران بشأن استمرار دعمها للجماعات المسلحة في العراق وشنها هجمات عسكرية ضد الأهداف الأمريكية في المنطقة. وحث السوداني القادة الإيرانيين على الضغط على بعض الفصائل المسلحة في العراق لعدم التصعيد العسكري ضد الأمريكان، بهدف منع رد فعل عسكري من الولايات المتحدة وتوسعة الحرب في المنطقة.
كما تمت مناقشة طلب الحكومة العراقية من إيران بحماية الموظفين الأمريكيين في العراق والالتزام بحماية المنشآت التي تستضيفهم. وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السوداني على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على الموظفين الأمريكيين والحفاظ على التزامات العراق بحماية المنشآت، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وموظفيها.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات في العراق والمنطقة، خاصة في ضوء التصعيد العسكري من قبل بعض الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. وتسعى الحكومة العراقية إلى منع توسع الصراع وأي رد فعل عسكري من الولايات المتحدة على هذه الهجمات. يعد العراق مكانًا خطيرًا يمكن أن يشهد اشتباكات أكبر وتصاعد الحرب في المنطقة، وهو ما تحاول الحكومة العراقية تجنبه عن طريق الضغط على إيران للتهدئة وعدم دفع الفصائل المسلحة إلى مزيد من الاستفزازات ضد الأمريكان.