قررت عدد من دوائر محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق الإضراب الشامل عن الدوام اليوم الأحد بسبب تأخر صرف الرواتب، حيث مر أكثر من 50 يومًا منذ استلام آخر راتب. تمت إضرابات في دوائر الطابو، الكاتب العدل، الكهرباء، المرور، تقاعد البيشمركة وعدد من المدارس، والتي تهدد بالاستمرار في الإضراب إذا لم يتم صرف رواتب الموظفين لشهر شباط، والذي كان من المفترض توزيعه نهاية الشهر، ومع مرور 17 يومًا دون توزيع الرواتب في الشهر الجديد. يعتبر الناشط في لجنة احتجاجات السليمانية، ميران محمد، أن عدم صرف الرواتب يشكل تجاوزًا صريحًا وتحديًا للقيم الإنسانية، مما أدى إلى شلل تام في المحافظة وباقي مدن الإقليم.
وأكد ميران محمد أن السياسة المتبعة لحكومة إقليم كردستان في تجويع المواطنين وعدم الاهتمام بمعاناتهم ستؤدي إلى نتائج سلبية، وأن المواطن الكردي قد وصل لمرحلة خطرة من المعاناة بسبب عدم صرف الرواتب. وشدد على أن في حال عدم صرف الرواتب وعدم تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية، فإن دوائر أخرى قد تنضم للاضراب، مما يمكن أن يؤدي إلى تجدد المظاهرات. وقامت وزارة المالية الاتحادية قبل خمسة أيام بإرسال رواتب الموتى والموظفين والرعاية الاجتماعية في إقليم كردستان، مع تأكيد عدم إرسال رواتب شهر آذار إلا بعد اكتمال التوطين.
يعاني المواطنون في إقليم كردستان العراق من تأخر صرف الرواتب منذ أكثر من 50 يومًا، مما أدى إلى أزمة اقتصادية خانقة وشلل في المحافظة. يعتبر الإضراب الشامل عن الدوام الخطوة الأخيرة للمواطنين في محاولة الضغط على الحكومة المحلية لصرف الرواتب، وفي حال عدم تلبية مطالبهم قد تشهد الإقليم احتجاجات واسعة في الأيام القادمة. تشير التوقعات إلى أن عدم صرف الرواتب قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات وزيادة الاحتقان في إقليم كردستان، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام السلطات المحلية والإقليمية للتعامل مع هذه الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.