ما يعيشه العراق حاليًا من ضبابية وترقب حول مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث قام زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بطلب إغلاق السفارة الأمريكية في العراق بسبب موقفها من الهجوم الإسرائيلي على غزة. ورغم أن هذا الطلب غير ممكن تنفيذه، إلا أنه أحرج قوى الاطار التنسيقي التي تعارض وجود القوات الأمريكية في العراق، ولكنها في الوقت ذاته غير قادرة على اتخاذ قرار عبر الحكومة لإغلاق السفارة. ويخشى البعض من تداعيات هذا الطلب المستقبلية، حيث قد يستدعي ذلك خروج دول أخرى وتدمير العراق بسبب الأهمية الدولية لوجود السفارة الأمريكية في العراق.
من جانبها، رفضت الحكومة العراقية هذا الطلب وصفته بأنه سيؤدي إلى تدمير العراق وتأثيره على العلاقات الخارجية، حيث تتلقى الحكومة ضغوطًا دولية لحماية البعثات الدبلوماسية في العراق. ويرى البعض أن هذا القرار، إن تم اتخاذه، سيؤدي إلى خروج القوى الأمريكية وانسحاب الأطراف الأخرى مما سيؤدي إلى دمار العراق. وفي حالة عدم تنفيذ الطلب، تطرح تساؤلات حول الإجراء التصعيدي الذي من الممكن أن يتخذه الصدر.
على الرغم من أن تنفيذ طلب إغلاق السفارة غير ممكن، إلا أنه قد يتم التصويت على ذلك في البرلمان بشكل غير ملزم للحكومة. وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون بدون تأثير مباشر، إلا أنه من المرجح أن يؤدي إلى تبعات سلبية وتقطيع العلاقات تمامًا مع الجانب الأمريكي. تبقى المخاوف متواجدة حيال المستقبل ونتائج هذا الطلب على العلاقات العراقية الأمريكية.