كشف السياسي الكردي سردار مصطفى عن أسباب تراجع القوى الكردية المعارضة والمدنية في العراق عن تحقيق نتائج جيدة في انتخابات مجالس المحافظات بالمناطق المتنازع عليها. وأوضح مصطفى أن الأحزاب المعارضة ما زالت لا تمتلك القوى والدعم الكافي للوصول للجمهور الكردي في تلك المناطق، وخاصة في كركوك. وأشار إلى أن أحزاب السلطة استخدمت الخطابات القومية ومصطلح مظلومية الكرد، في حين أن الأحزاب المعارضة والحركات المدنية لم تلجأ إلى تلك المصطلحات المستهلكة التي مل منها الشعب.
وأضاف سردار مصطفى أن الأحزاب المعارضة تتمتع الآن بالثقة والدعم داخل محافظات كردستان، بسبب التقصير الذي ارتكبته أحزاب السلطة ضد مواطنيها. وقد حققت الأحزاب الكردية نتائج متواضعة في انتخابات مجالس المحافظات، حيث حصلت مجتمعة على 379 ألف صوت من إجمالي نحو مليون و800 ألف صوت في ثلاث محافظات، وهو ما يشير إلى نسبة نجاح قدرها 21% فقط. هذا يدل على أن الأحزاب الكردية لا تزال تعاني من قلة الدعم والتأثير في تلك المناطق.
يعد تراجع القوى الكردية المعارضة من تحقيق نتائج جيدة في انتخابات مجالس المحافظات بالمناطق المتنازع عليها أمراً ملحوظاً، ويعود السبب في ذلك إلى نقص الدعم والثقة في تلك الأحزاب والحركات المدنية. ومن الملاحظ أن السلطة التقليدية قد استغلت الحاجز القومي واستخدمت مصطلح مظلومية الكرد في حملتها الانتخابية، مما ساهم في زيادة تأييد الناخبين لها. وبالمقابل، فإن الأحزاب المعارضة لم تستخدم تلك الخطوط السياسية المستهلكة، وبالتالي فإنها لم تنجح في الوصول للجمهور بالشكل المطلوب.