علق الباحث السياسي مجاشع التميمي على إمكانية لعب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دور ناقل الرسائل بين إيران وأمريكا، خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن. وأشار التميمي إلى أن الزيارة ستتناول تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة مع الولايات المتحدة عام 2008، بالإضافة إلى طلب الدعم الاقتصادي للعراق بعد تقديم ضمانات بمحاربة الفساد وغسيل الأموال. يُذكر أن توتر العلاقات بين إيران وأمريكا قد تسبب بعقوبات على مصارف عراقية، وهو ما يجعل دور السوداني مهماً في تسوية الأزمة.
وأشار التميمي إلى أن السوداني قد يلعب دورًا حيويًا في حل الأزمة بين إيران وأمريكا، نظرًا لعلاقاته القوية مع الطرفين ولتأثير توتر هذه العلاقات سلبيًا على العراق. وأكد أن واشنطن وافقت على تحمله لهذا الدور، حيث يُعتبر العراق بوابة لإيران للحصول على الدولار. من المتوقع أن يزور السوداني واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن لبحث عدد من القضايا، بما في ذلك مكافحة تنظيم داعش والإصلاحات المالية في العراق.
وفي الختام، يُشير التميمي إلى أن الزيارة المقبلة من المرتقب أن تعزز التعاون الثنائي بين العراق وأمريكا، وستعمل على تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز الاستقرار في المنطقة وتحقيق تقدم في مجالات الطاقة والاقتصاد في العراق، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.