أصدرت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” توضيحاً حول مغادرة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت مبينة أن المغادرة هي ممارسة متبعة للتناوب المعتاد لكبار المسؤولين ولا علاقة لها بتقارير حول فساد في البعثة. وأكدت يونامي أن “مغادرة الممثلة الخاصة للأمين العام في شهر أيار/ مايو تتّسقُ مع الممارسات المتّبعة داخل الأمم المتحدة”، وأن يونامي وUNDP لهما هياكلُ إداريةٌ وماليةٌ مختلفة ودعت وسائل الإعلام إلى إيلاء الأولوية للدقة والامتناع عن تعميم معلوماتٍ مضللة.
وقد كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية عن شبهات فساد كبيرة لدى منظمة الأمم المتحدة في برنامجها الإنمائي في العراق، مشيرة إلى أن موظفين لدى الأمم المتحدة في العراق يطالبون برشاوى، مقابل مساعدة رجال الأعمال بكسب عقود لمشاريع إعادة الإعمار في البلاد. ووجدت الصحيفة أن موظفين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “طالبوا برشاوى تصل إلى 15 بالمئة من قيمة العقد”، وفقا لـ3 موظفين و4 مقاولين. وفي المقابل، يساعد الموظف، المقاول على التنقل في نظام العطاءات المعقد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لضمان اجتياز عملية التدقيق.
وفيما يتعلق بالتقرير المذكور، قالت يونامي إن المعلومات التي تم تداولها مؤخرًا في عددٍ من وسائل الإعلام العراقية التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن مغادرة السيدة جينين هينيس-بلاسخارت، ممثلة الأمين العام ورئيسة البعثة “مضللة” ولا تمت للواقع بأي صلة. ودعت وسائل الإعلام إلى “إيلاء الأولوية للدقة والامتناع عن تعميم معلوماتٍ مضللة. وعلى نطاق أوسع، لا يمكن المبالغة في تأثير المعلومات الخاطئة والمضللة”.