كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الأحد، عن تلقي الفصائل المسلحة في العراق وطهران رسالة أميركية مفادها “إذا استمرت هجماتهم فسوف يأخذون العراق إلى حرب”، ما يظهر مدى ارتفاع التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وتداعياته على الأراضي العراقية. وحذر حسين من خطورة تطور الأوضاع الأمنية داخل العراق، مؤكداً على أن الجانبين يجب عليهما وقف الهجمات وعدم الرغبة في تصعيد الصراع على الأراضي العراقية. ويتعين على القوات الأمريكية الانسحاب من العراق والتفاوض حول هذه الخطوة التي يراها الكثيرون ضرورية لمنع عودة ظهور تنظيم داعش.
وأضاف حسين أن “الفصائل المسلحة تواجه التحديات الآن، وتلقت رسالة مفادها أنه إذا استمروا، فسوف يأخذون البلد إلى حرب”، مشيراً إلى أن الرسالة وصلت أيضاً في طهران. ويرى العديد من الزعماء السياسيين أن هذا الأمر يشكل تحدياً كبيراً، ويعكس حجم التوتر الحالي في المنطقة. وطالب حسين باستئناف المحادثات بشأن انسحاب القوات الأمريكية المتمركزة في العراق كمستشارين منذ عام 2014، نظراً لعدم رغبة معظم العراقيين في وجود قوات أجنبية في بلادهم.
وأشار حسين إلى أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بات مرتفعاً للغاية، مؤكداً على ضرورة وقف الهجمات من الجانبين وعدم تورط العراق في نزاعاتهما. وأكد أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون تحقيق الاستقرار في العراق وتجنب سقوطه في صراعات جديدة قد تتسبب في مزيد من الخسائر والدمار.