شكك وزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، في بيانات تُصدرها الفصائل الحشدوية الولائية المعروفة بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”، التي تدعي شن هجمات تستهدف مناطق داخل إسرائيل بين الحين والآخر. وأكد حسين أن الحشد الشعبي لم يستهدف إسرائيل مطلقًا، وأن البيانات التي تُصدر بهذا الشأن هي للاستهلاك الداخلي، مشككًا في صحتها ومشيرًا إلى عدم تصديقه لها. وأشار الوزير إلى أن إيران رفضت المساس بإسرائيل وأمنها، مما يثير تساؤلات حول كيفية قيام تلك الفصائل المرتبطة بإيران بتنفيذ هجمات على إسرائيل.
وأوضح حسين أن القرارات الخاصة بالحرب والسلم تصدر من مجلس النواب العراقي، وأنها ليست قرارات شخصية، مؤكدًا على أنه لا ينبغي لأي شخص أن يتخذ قرارًا بشأن شن حرب على أية دولة، بل يجب أن تكون هذه القرارات مشتقة من السلطات المختصة، وفقا للقانون والأنظمة العراقية. وأشار إلى أن تلك البيانات المثيرة للجدل عن تنفيذ هجمات ضد إسرائيل تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية، دون صلة حقيقية بالأحداث على أرض الواقع.
في النهاية، أكد وزير الخارجية العراقي على أن الحشد الشعبي لم يستهدف إسرائيل من قبل، ولم يناقش مجلس النواب العراقي شن حرب ضد الدول الأخرى، محذرًا من اتخاذ قرارات فردية في هذا الشأن ومن تصديق البيانات غير الصحيحة التي تستهدف البلاد والشعب العراقي. وأكد على ضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية، وعدم التورط في أعمال عدوانية تهدد الاستقرار في المنطقة.