علقت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية العراقية يوم الثلاثاء على احتمال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لإيران بعد عودته من واشنطن. وأكد أحد أعضاء اللجنة أهمية إقامة علاقات دبلوماسية متوازنة مع الدول الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة. وأضاف أن زيارة السوداني لإيران بعد زيارته لواشنطن تعتمد على الظروف والتنسيق السياسي، مؤكداً أن رفض سياسة المحاور وتأكيد بناء علاقات دبلوماسية متوازنة مع جميع الأطراف هو إشارة واضحة من واشنطن.
جرى السوداني زيارة إلى واشنطن بمدة تستغرق 6 أيام، حيث قاد وفداً ضخماً يضم 130 شخصاً من مختلف الاختصاصات، بهدف إقامة شراكات غير امنية مع الولايات المتحدة. وخلال لقائه بالجالية العراقية في الولايات المتحدة، أكد السوداني أن إيران هي دولة جارة تشترك معها بعض القضايا، وأن العلاقة مع الولايات المتحدة مهمة للعراق، ويعتبره حلفاً استراتيجياً. وأشار إلى أن التوازن بين العلاقات مع إيران وأمريكا يمكن أن يساهم في تقليل التوتر في المنطقة.
تعتبر العلاقات مع إيران والولايات المتحدة ميزة للعراق ويمكن توظيفها في إدارة الأزمات في المنطقة. وبناءً على ذلك، يعتبر السوداني أن العلاقات مع الدولتين تعتبر فرصة سياسية للعراق لأنها تساهم في تعزيز الاستقرار وتقليل التوترات في المنطقة. ومن المتوقع أن يتبنى العراق سياسة خارجية متوازنة تجاه كلتا الدولتين، مما يعكس استراتيجية خارجية قائمة على التعاون والتوازن في العلاقات الدولية.