نحن العراقيون شعب أفراده متفاوتوا القُدم على ارض بلادهم العراق، حيث بعضهم يسكن هنا منذ 30000 عام وبعضهم جاء مع المسيحية وآخرون مع الفتح الاسلامي. وتوالت الأجيال على سكن هذه الأرض حتى أصبحت بغداد عاصمة الإمبراطورية العربية الإسلامية. وعلى الرغم من التحدث بلهجات مختلفة، فإن العراقيين هم عراقيون فقط.
الشعب العراقي معروف بعناده وعدم اكتراثه لغضب أعدائه. وعانى العراقيون طويلاً من عقدة غضبهم السريع رغم أنهم لا يكترثون احيانا لتلك المعاناة. يتميز شبابنا بجماله وفتياتنا بأصواتهن العذبة إلا أنهم في الوقت نفسه عكرو المزاج، شديدو الحزم وينجحون في اللجوء للقوة كحل مناسب دائم. نحن قوم لا يفهمه الا من عاشره ولا يعرف الانكسار ولا الهزيمة.
مجالس المحافظات لا تقل مخرجاتها احباطا شعبيا عن نظيرتها الانتخابات النيابية. ولهذا نرى أن الضرورة الوطنية تستدعي إلغاء مجالس المحافظات بعد تعديل الدستور، فليس لها دور في البناء والتطوير بل تعتبر باب من أبواب الفساد. ويظل الموقف المؤسف للمرجعية العراقية واضحًا، حيث تركت واجباتها الشرعية لتدخل في السياسة وطلب المشاركة بالانتخابات على الرغم من معرفتها بأن مخرجاتها تكون أكثر احباطًا للشعب.
وفي الختام، يمكن القول أن بغداد مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية عربية اسلامية كبرى. ويجب أن يتنبه الجميع لتفاهة وسذاجة من يهاجمون بغداد وينسون أهميتها وتاريخها العريق. إن العراق سيزهو ببغداد، وستعود لتكون من افضل المدن في العالم مستقبلا.