أعلن نواب من الإطار التنسيقي الشيعي في البرلمان العراقي عن بدء حملة جمع تواقيع لاعتبار السفيرة الأمريكية لدى بغداد “شخص غير مرغوب فيه”، مشيرين إلى عزمهم على مفاتحة وزارة الخارجية بخصوص هذا الأمر. وقد أكد النائب فالح الخزعلي خلال مؤتمر صحفي أن هناك محاولات لفرض الإرادة على الشعب العراقي، وأن تصريحات السفيرة الأمريكية تشكل اعتداءً على الشعب والمؤسسة التشريعية. كما طالب النواب باستبدال السفيرة لتدخلها في الشؤون الداخلية للعراق، وعبروا عن استيائهم من تصريحاتها بشأن قانون مكافحة البغاء.
وأكد النائب يوسف الكلابي أن أعضاء مجلس النواب جمعوا أكثر من 61 توقيعًا لرفع مذكرة لاحتجاج على تصرفات السفيرة الأمريكية، مشددًا على أن تصرفاتها تعتبر اعتداءً سافرًا على المجلس النيابي وتدخلا في الشؤون الداخلية. وأضاف أن تصريحات السفيرة تكشف عن عورة القيم الإنسانية التي تدعي تبنيها، معتبرًا أن هذا يؤكد أن القيم ليست سوى أجندات يحاولون فرضها على العالم. بالإضافة إلى ذلك، أدانت السفيرة تشريع العراق قانونًا يكافح المثلية الجنسية، معتبرة أنه يهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية المحمية دستوريًا، ويمكن استخدامه لقمع حرية التعبير والتعبير الشخصي، وعرقلة عمل منظمات المجتمع المدني في العراق.
وعبر النواب عن استيائهم من التدخلات الأمريكية في شؤون العراق، مشيرين إلى أن السكوت عن حقوق الإنسان في القضايا الإنسانية الكبرى يظهر تدخل الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان في العراق. وطالبوا الحكومة بتوجيه مذكرة لطرد واستبدال السفيرة الأمريكية بسبب تصرفاتها التي اعتبروها استهتارًا بإرادة العراقيين وتدخلًا في الشؤون الداخلية. كما شددوا على أهمية احترام حقوق الإنسان وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى، معتبرين التصريحات الأمريكية بشأن القانون المثير للجدل في العراق اعتداءً على سيادة العراق وحريته في اتخاذ القرارات المحلية.