أعلن النائب زهير الفتلاوي عن رفضه لتقليص دور النائب في البرلمان العراقي، وأكد على عدم قبول ترهيبه بأي وسيلة من قبل قيادات القوى السياسية الكبيرة. وأشار الفتلاوي إلى أن هناك محاولات من بعض قادة الكتل السياسية لتقليص الدور الرقابي والتشريعي للنواب، مما يؤدي إلى ضعف السلطة التشريعية وعجزها عن أداء مهامها بشكل كامل. كما أكد على أن البرلمان يديره قادة الكتل السياسية من خارجه، مما يؤدي إلى تهميش الكتل السياسية الجديدة.
وأوضح النائب الفتلاوي أن القضايا والأزمات التي تعاني منها العراق تعود إلى ضعف السلطة التشريعية وعدم قيام النواب بأداء دورهم الرقابي بشكل كامل، مما يؤدي إلى فراغ في المؤسسة التشريعية. وأشار إلى أن هناك ممارسات تتم من قبل قادة الكتل السياسية الكبيرة للحفاظ على مكتسباتهم وتجاهل دور الكتل الناشئة وعدم منحها الفرصة للمشاركة الفعالة في العمل البرلماني واتخاذ القرارات. تحدث الفتلاوي عن طبيعة المحاصصة في السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدا على عدم قدرة النواب على تحقيق استقلالهم في اتخاذ القرارات.
وأخيرًا، أكد النائب زهير الفتلاوي على ضرورة تعزيز دور النواب في الرقابة والتشريع داخل مجلس النواب العراقي، وعلى القادة السياسيين الكبار تجنب تحجيم هذا الدور والعمل على تعزيز دور المؤسسة التشريعية. وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تساهم في حل العديد من الأزمات التي يعاني منها العراق، بالإضافة إلى تعزيز الديمقراطية داخل المجتمع وتعزيز مشاركة جميع الكتل السياسية في عملية اتخاذ القرارات الهامة التي تؤثر على مستقبل العراق وشعبه.