رد الساعدي على طلب الخارجية الكويتية، باحترام علاقات الدولتين وعدم اللجوء إلى الطرق غير القانونية في توجيه التهم ضد من يدافع عن السيادة العراقية. وأعرب عن استعداده لاستكمال الإجراءات القانونية لاسترداد الحقوق السيادية التاريخية الثابتة للعراق من دولة الكويت. ودعا الكويت إلى احترام العلاقات الثنائية وعدم خرق سيادة العراق.
وكانت الخارجية الكويتية قد طالبت السلطات العراقية بتوضيح موقف الساعدي بشأن عبوره الخطوط الفاصلة بين البلدين واطلاقه تهديدات تجاه الكويت. وذكرت وثيقة من الخارجية أن الساعدي قام بالتجمهر على الحدود العراقية الكويتية وعبور خط الحدود بدون إذن رسمي، ما يعد انتهاكًا لسيادة الكويت. وطلبت الكويت توضيحًا رسميًا من السلطات العراقية بشأن هذه الخطوة.
وفي رده، أكد الساعدي أهمية حماية منطقة خور عبد الله العراقية كجزء من السيادة العراقية ودعا إلى استكمال الإجراءات القانونية لاسترداد الحقوق السيادية التاريخية. وأشار إلى أن القرارات والبروتوكولات الموقعة بين العراق والكويت تنتهك السيادة الوطنية العراقية وعلى الكويت احترام العلاقات الثنائية وعدم اللجوء إلى القرارات غير القانونية.
وتأتي تلك البيانات والتصريحات في سياق التوترات القائمة بين العراق والكويت، حيث ينشغل العراق حاليًا بتنفيذ قرار المحكمة العليا الذي يعتبر قانون تصديق الاتفاقية بين العراق والكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله غير دستوريًا. وتأتي تلك التوترات في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها العراق وتنعكس سلبًا على العلاقات مع الدول المجاورة، مما يتطلب حوارًا وتفاهمًا بين العراق والكويت لحل تلك الخلافات وتهدئة التوترات.