بالرغم من التداول حول احتمالية إجراء انتخابات مبكرة، إلا أن هذا الأمر يبدو مستحيلاً في الوقت الحالي. يتسبب إجراء انتخابات مبكرة في تطرح العديد من التساؤلات، مثل إذا كان هناك تقصير في عمل البرلمان أو الحكومة؟ بالإضافة إلى عائق زمني لانتهاء عمل المفوضية الحالية في تموز المقبل. وأوضح عضو مجلس النواب، محمد جاسم الخفاجي، أن العملية الانتخابية تتطلب وقتاً وتغييراً في شكل المفوضية، مما يجعل إجراء انتخابات مبكرة متاحة بصعوبة بالنظر إلى الظروف الراهنة.
من الناحية السياسية، يبدو أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ برنامجها الانتخابي ولا توجد حاجة لإجراء انتخابات مبكرة. هذا ويتوقع أن تجرى الانتخابات في تشرين الثاني من السنة المقبلة، مما يشير إلى عدم وجود الوقت المناسب لإجراء انتخابات مبكرة. إذاً، يعمل البرلمان على إقرار قانون جديد للمفوضية، مع مراعاة التوجهات السياسية التي قد تؤثر على هذه العملية.
من الناحية السياسية والفنية والقانونية، يبدو أن إجراء انتخابات مبكرة غير مقبول في الوقت الحالي. من الأفضل تعديل قانون المفوضية وزيادة عدد المفوضين أو تغيير قضاة المفوضية بموظفين فنيين أو إداريين، بدلاً من فكرة إجراء انتخابات مبكرة التي قد تثير تساؤلات حول فعالية البرلمان والحكومة.