أكد رئيس كتلة اشراقة كانون النيابية النائب حيدر المطيري، وجود تدخل أجنبي في الشؤون التشريعية للعراق، بخصوص قانون “مكافحة البغاء”، حيث أشار إلى تدخل منظمات أجنبية في المجلس النواب يوم الخميس الماضي، وأكد رفضه لأي تدخل أجنبي في شؤون التشريع. وخلال جلسة لمجلس النواب، تمت قراءة تقرير ومناقشة مقترح تعديل قانون مكافحة البغاء رقم (8) لسنة 1988، وقد تم التأكيد على ضرورة تشريع تعديل القانون بما يتناسب مع قيم المجتمع العراقي ومعالجة الحالات التي يتناولها، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على المواقع الاجتماعية التي تروج لأفكار الشذوذ الجنسي.
وأثناء الجلسة، أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي أن مجلس النواب يمثل إرادة الشعب في سن تشريعاته ولا يخضع للتأثيرات الخارجية، وأشار إلى تقديم احتجاج رسمي لدى البعثات الدبلوماسية التي طالبت بعدم المضي بتشريع القانون. وتضمنت مداخلات النواب المطالبة بتضمين القانون توصية بغلق أي منظمة تروج لثقافة الشذوذ الجنسي والمثلية، وتعديل تعريف البغاء بإضافة مصطلح الشذوذ الجنسي والنوع الاجتماعي (الجندر)، وتجريم التشبه بالجنس الآخر، بالإضافة إلى مطالبة السيطرة على المواقع التي تروج لأفكار الشذوذ الجنسي واعتماد الرأي الفقهي والشرعي في تحديد العقوبات المشمولة بالقانون واهمية تشريع تعديل القانون بعيدا عن الضغوطات الخارجية.
إذا، فإن القانون “مكافحة البغاء” أثار جدلا في العراق نتيجة للتدخلات الأجنبية في عملية التشريع، مما دفع بأعضاء مجلس النواب إلى التأكيد على ضرورة تشريع تعديل القانون وفقا لقيم المجتمع العراقي وبعيدا عن التأثيرات الخارجية.