أكد النائب عن الإطار التنسيقي، محمد الصيهود، أن الإطار يمتلك نصف عدد الأصوات زائد واحد في بغداد ونزولاً للمحافظات الجنوبية، مما يؤهله لتشكيل المجالس والحكومات المحلية الجديدة بعد تحقيقه الأغلبية المطلقة. وأشار الصيهود إلى أن “الإطار التنسيقي شكل كتلة الإطار الوطني وتم الاتفاق بين القوى المشاركة على جملة نقاط من أجل تشكيل الحكومات المحلية القادمة”. وأضاف أن “الحراك الموجود بين الإطار التنسيقي وبقية القوى السياسية قد يكون مجرد بداية، حيث يتمتع الإطار بالقدرة على تحقيق الأغلبية المطلقة في مجالس المحافظات، ما يمكنه من انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس المحافظة وفتح باب الترشيح لمنصب المحافظ”.
هذه القدرة المتمثلة في نسبة الأصوات التي يمتلكها الإطار التنسيقي تجعله قوة سياسية قادرة على تأمين الأغلبية المطلقة في المجالس المحلية، وبالتالي فتح المجال لتشكيل الحكومات المحلية الجديدة. يأتي ذلك في إطار الحراك السياسي الذي يشهده العراق مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات، حيث يسعى الإطار التنسيقي لتحقيق مكاسب سياسية من خلال تعزيز مكانته في الأفق السياسي والحكومي. عليه، يمكن القول إن للإطار التنسيقي دوراً محورياً في تحديد المشهد السياسي والحكومي في المحافظات، وذلك من خلال تحقيق الأغلبية وتشكيل الحكومات المحلية.
هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها العراق تتطلب توافقاً وتعاوناً بين القوى السياسية المختلفة، ويبدو أن الإطار التنسيقي يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال مساعيه لتشكيل الحكومات المحلية الجديدة، وبالتالي تحقيق الاستقرار والتنمية في المناطق المختلفة في البلاد.