قام النائب رئيس كتلة حقوق النيابية، سعود الساعدي، بطلب استدعاء السفيرة الأمريكية وتسليمها مذكرة احتجاج وتدويل “جريمة المطار”، وهو ما يتعلق بقصف مقرات الحشد الشعبي في بابل في 26 ديسمبر 2023، والذي أسفر عن وقوع العديد من الشهداء والجرحى. كما طالب الساعدي وزارة الخارجية ببيان أسباب عدم قيام الوزارة باستدعاء السفيرة الأمريكية وتسليمها مذكرة احتجاج رسمية عن انتهاك السيادة العراقية المتكرر. وقد تساءل عن الإجراءات الدولية والقانونية التي اتخذتها الخارجية العراقية أمام الأمم المتحدة والمحافل الدولية بخصوص مقتل الإيراني الإرهابي قاسم سليماني.
يأتي هذا الطلب من النائب العراقي في سياق التوترات الإقليمية والتصعيد الكبير الذي يشهده العراق والمنطقة بعد الهجمات الأمريكية على مواقع في العراق وسوريا. ويأتي هذا الطلب أيضًا في ظل استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مما يزيد من القلق بشأن تصاعد العنف والصراعات في المنطقة. وتأتي خطوة النائب العراقي كجزء من جهود العراق في الدفاع عن سيادته والتصدي للتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.
من المتوقع أن تثير هذه الخطوة موجة جديدة من التوترات بين العراق والولايات المتحدة، وربما تسهم في تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد يؤدي طلب النائب العراقي إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية بين العراق والولايات المتحدة وإلى صعوبة تسوية النزاعات المستمرة في المنطقة.