وصل أمين مجلس الأمن القومي الإيراني “علي أكبر أحمديان” إلى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الاثنين. وتم استقباله من قبل نائب مستشار الأمن الوطني العراقي “عصام السعدي”، بحضور رئيس دائرة دول الجوار في وزارة الخارجية “محمد رضا الحسيني”. ومن المقرر أن تستمر الزيارة ليوم واحد حيث سيلتقي “علي أكبر أحمديان” خلالها برئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” ومسؤولين آخرين في الحكومة العراقية. وقد زار “أحمديان” موقع اغتيال قائد فيلق القدس السابق “قاسم سليماني” ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس” في شارع مطار بغداد الدولي.
من جانبه، قام مستشار الأمن الوطني العراقي “قاسم الأعرجي” بزيارة إلى أربيل للإطلاع على آثار القصف الايراني الذي استهدف المنطقة منتصف الشهر الماضي. وبعد زيارته، نفى “الأعرجي” أن يكون قصف الموساد في أربيل صحيحاً. وفي هذا السياق، أجرى “علي أكبر أحمديان” اتصالاً هاتفياً مع “الأعرجي” حذر خلاله أي بلد ينفذ أي عملية ضد إيران بأنه سيتم الرد عليها. وتعد زيارة “أحمديان” إلى بغداد هي الأولى منذ تسلمه منصبه في حزيران 2023.
يأتي زيارة “علي أكبر أحمديان” إلى بغداد في إطار تعزيز العلاقات بين إيران والعراق، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والصراعات السياسية في المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة بين البلدين. ويعكس الاتصال الهاتفي الذي أجراه “أحمديان” مع “الأعرجي” تصاعد التوترات والتحذيرات من الأطراف الإقليمية والدولية حول تصاعد الأزمة وتصعيد التصعيد العسكري في المنطقة.