التي عقدت في 21 تشرين الأول 2023، كشفت مصادر حكومية أن رئيس الوزراء السوداني محمد شيع السوداني رفض الوقوف خلف أمير قطر في الصورة الجماعية للمشاركين في مؤتمر القاهرة للسلام. وقد أدى هذا الرفض إلى انسحاب الوفد العراقي ورفض التقاط الصورة مع باقي المشاركين من رؤساء الدول والملوك والوفود. يشير التقرير إلى أن هذا ليس المرة الأولى التي يغيب فيها السوداني عن صورة جماعية لقمة عربية، حيث سبق وغاب عن الصورة التذكارية لقمة عربية أخرى بسبب رفضه الوقوف في الصف الثاني وفقًا لبروتوكول القمة، حيث يفرض البروتوكول أن يقف رؤساء الدول في الصف الأول ورؤساء الوزراء في الصف الثاني.
يتبع التقرير بالقول إن موقف رئيس الوزراء السوداني يبدو متسقًا مع كلمته “الساخنة” التي ألقاها خلال القمة، إذ لم يكن راضيًا عن مواقف قطر الداعمة لحماس، والتي تعتبرها بعض الدول العربية تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية وتحريضًا على العنف. يذكر التقرير أن دور قطر في دعم جماعة حماس الفلسطينية كان سببًا رئيسيًا في الأزمة الدبلوماسية بين بعض الدول العربية وقطر في السنوات الأخيرة، ورغم الجهود التي بذلتها السعودية ومصر لإنهاء هذه الأزمة، إلا أن هناك توترات لا تزال قائمة وظاهرة في تلك القمة.
وفي نهاية التقرير، يشير إلى أن رفض رئيس الوزراء السوداني الوقوف في الصف الثاني في الصورة التذكارية يعكس رغبته في التأكيد على دور بلاده وأهمية قيادتها في العالم العربي. وفي ضوء ذلك، يتساءل التقرير عن أثر هذا الرفض على العلاقات الدبلوماسية بين العراق وباقي الدول العربية، وعن إمكانية تحقيق الوحدة العربية في ظل توترات مثل هذه. كما يوضح التقرير أن رفض الوقوف في الصف الثاني ليس حالة فردية بل قضية تتناولها العديد من الأطروحات في العالم العربي، حيث تثار فيها مسألة البروتوكول والتفاضل العربي في القمم العربية، وخاصةً بين رؤساء الدول ورؤساء الوزراء.