أكد مصدر سياسي أن الطلب التركي بمشاركة العراق في مقاتلة حزب العمال المعارض لا يخدم مصلحة العراق ويجب على الحكومة العراقية عدم الانجرار إلى ذلك وعدم استنزاف الدماء. وأوضح المصدر أن سياسة العراق تحظر التدخل في الصراعات الخارجية وعدم تورطه في أي نزاع خارجي، وبالتالي طلب الرئيس التركي بمشاركة العراق في محاربة حزب العمال المعارض يتعارض مع هذه السياسة الموجودة في الدستور العراقي. وأشار إلى أنه ينبغي تحقيق التنسيق مع تركيا بشأن هذه القضية دون المشاركة في العمليات العسكرية لحماية الحدود.
وفي خطاب ألقاه يوم الاثنين، طالب الرئيس التركي الحكومة العراقية بالتعاون لمحاربة حزب العمال المعارض، إشارة إلى أن هذا المطلب لا يخدم المصلحة العراقية، ويجب تفادي الوقوع فيه، مؤكدًا أن التدخل في الشؤون الخارجية يتنافى مع السياسة العراقية.
وشدد المصدر على أهمية عدم المشاركة في عمليات عسكرية خارجية والتأكيد على عدم السماح بتورط العراق في صراعات خارجية، وبالتالي فإن تجنب الدماء الناتجة عن هذه الصراعات هو ذا أهمية بالغة. وبناءً على ذلك، يتعين على الحكومة العراقية الحفاظ على سيادتها وعدم السماح بأي تدخل خارجي يعارض القوانين والدساتير الوطنية ويمكن أن يعرض أمن البلاد للخطر. وبالتالي، فإن الدعوة التركية لمشاركة العراق في محاربة حزب العمال المعارض يجب أن تتبنى بحكمة وتعقل بعيداً عن المخاطر الكبيرة التي يمكن أن تنتج عنها.