كشف مصدر سياسي مطلع اليوم الأحد عن سبب زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن إلى بغداد، والتي لم تكن مخططًا لها قبل 72 ساعة. وأوضح المصدر أن الزيارة تأتي في ظروف استثنائية بسبب وجود ثلاثة تقارير مثيرة للقلق أعدها البنتاغون حول الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في العراق وسوريا من قبل فصائل عراقية غير معروفة. وأشارت هذه التقارير إلى أن القصف يشكل خطرًا مباشرًا على حياة الجنود وقد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأكد المصدر أن بلنكن سيناقش مع الحكومة العراقية ملف تعرض القواعد للقصف المتكرر، والذي قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة التي تعاني بالفعل من تداعيات الأحداث في غزة. وسيقوم بلنكن أيضًا بإرسال رسالة إلى طهران بخصوص جدية واشنطن في عدم توسيع نطاق الأزمة في غزة وعدم إرسال أي مقاتلين إلى الأرض، مع التحذير من خطورة دعم الفصائل بالأسلحة والمسيرات الفتاكة التي تستهدف القواعد الأمريكية.
وأوضح المصدر أن زيارة بلنكن لبغداد تأتي في سياق محاولة لتخفيف التوتر، خاصة مع بدء موجة جديدة من القصف تستهدف أهدافًا في إسرائيل. كما يشير المصدر إلى أن بلنكن يدرك موقف العراق الواضح من القضية الفلسطينية بعد مؤتمر القاهرة، وأن زيارته تهدف لاحتواء التوتر الحالي وتجنب تفاقم الأزمة في المنطقة.