ذكر مصدر سياسي أن وزير الدفاع التركي قام بزيارة إلى بغداد قبل شهرين بناءً على دعوة رسمية، حيث جرى مناقشة ملفات مهمة تتعلق بأمن الحدود. الحكومة العراقية تعبر عن قلقها من التصعيد القائم من جانب تركيا بسبب القصف الجوي والاغتيالات، وتصدر بيانات رسمية بشأن ذلك. انقرة كانت قلقة بشكل خاص من زيادة هجمات حزب العمال وتصاعد قدرات مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق قريبة من الحدود. بغداد عرضت على تركيا ملف غرفة التنسيق الأمني لضبط الحدود ووضع حد لحالات القصف المتكررة، مع تأكيد رفض العراق لأي تدخل في أمن تركيا ودعوة تركيا لعدم انتهاك الأجواء والأراضي العراقية.
وأكد المصدر أن تركيا مهتمة بضرورة تأمين الحدود بين البلدين وبناء علاقات أمنية واقتصادية متينة، خاصة مع وجود مشاريع تنموية كبيرة. كما تأكدت أهمية طريق التنمية الذي سيخلق آفاق بناء كبيرة بين البلدين.
وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن زيارة وزير الدفاع التركي تأتي في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين العراق وتركيا، وتعكس حرص البلدين على بحث الحلول والتوصل إلى اتفاقات لضمان الأمن والاستقرار على الحدود، بما يخدم مصلحة البلدين ويحمي سيادتهما وأمنهما الوطني.