أكد مصدر سياسي مطلع يوم الخميس استحالة التوصل إلى اتفاق سياسي لإدارة محافظتي ديالى وكركوك في العراق. وأوضح المصدر أن تعمق الخلافات الحزبية والقومية في تشكيل حكومتي الاثنتين يجعلها غير قابلة للحل، حيث بلغت الخلافات بين القوى السياسية المتنافسة مرحلة الكسر. وفي ديالى، يشهد الإطار التنسيقي الشيعي صراعًا داخليًا غير معلن، بحيث رفض هادي العامري انتقال منصب محافظ ديالى إلى ائتلاف المالكي بسبب أهمية ديالى لمنظمة بدر التي يمثلها. وفي كركوك، يتمحور الصراع حول القضايا القومية بين العرب والأكراد، وتظل التسوية السياسية غير متوقعة نتيجة للرغبة في الاحتفاظ بالسلطة لفترات طويلة، ولم تتمكن الوساطات السياسية أو الخارجية من إيجاد حلول ناجعة لهذه الأزمة.
وأشار المصدر إلى أن الوضع في ديالى وكركوك يتطلب تدخلًا سريعًا لتجاوز الأزمات والتوترات الحالية، حيث لم يتم رصد أي جهود لحل هذه الأزمة السياسية التي يعود تاريخها إلى فترة طويلة. ومن المعروف أن الصراعات الداخلية في العراق تعود إلى جذور تاريخية تزيد من تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد. ومن المهم تحفيز جهود التوسط والحوار لتجنب التصعيد والاستمرار في سياسات الانقسام والتفرقة التي تضر بالوحدة الوطنية وتهدد استقرار العراق وسلامته.
وفي الوقت نفسه، يجد المواطنون في ديالى وكركوك أنفسهم عالقين في صراعات سياسية لا يمتلكون القدرة على التحكم فيها أو التأثير عليها، مما يزيد من معاناتهم ويؤثر على حياتهم اليومية. وتتطلب الظروف الراهنة تضافر الجهود من قبل القادة السياسيين والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية لإيجاد حلول دائمة وشاملة لهذه الأزمات، وتعزيز الحوار والتعاون بين الأطراف المتنازعة لتحقيق الاستقرار والسلام والتطور في البلاد.