كشف مصدر حكومي مطلع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قام باتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني للطلب منه أن يتولى دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران بهدف التهدئة ومنع توسع الصراع الجاري منذ عشرة أيام بين إسرائيل وحركة حماس. وقد ثمن بايدن دور العراق الرسمي في التهدئة وأعرب عن رغبته في قيام الحكومة العراقية بدور وساطة وتهدئة الأوضاع مع إيران. وعبر السوداني عن اقتناعه بضرورة استمرار العمل على التهدئة وعدم التصعيد، وشدد على أهمية وقف إطلاق النار وإيجاد ممرات إنسانية لمساعدة الأهالي في غزة.
ويأتي هذا الاتصال في ظل المعارك العنيفة التي تشهدها فلسطين منذ عشرة أيام، حيث تواجه إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقد أشاد الرئيس الأمريكي بدور العراق في التهدئة وأظهر اهتمامه بالتوازن الإقليمي والحفاظ على استقرار المنطقة. وتعد إيران من الدول القريبة من الأزمة ولها تأثير كبير في الشؤون الإقليمية، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في أي مساعي لتهدئة الصراع.
من ناحية أخرى، أكد مصدر حكومي عراقي أن السوداني أبدى استعداده للتوسط في هذا الصراع وعبر عن رغبته في عمل مناقشات مع إيران والولايات المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي وتهدئة الوضع. كما أشار إلى ضرورة وقف إطلاق النار فورًا وإيجاد ممرات إنسانية لتأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة الذين يعانون من هذا الصراع العنيف. يعكس هذا الاتصال الهاتفي أهمية العراق في المحافظة على الاستقرار الإقليمي وقدرته على الوساطة وتحقيق التهدئة في الصراعات الإقليمية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الاتصال يؤكد الدور الريادي للعراق في التهدئة وتحقيق الاستقرار الإقليمي، ويلقي الضوء على قدرته على المساهمة في تفادي تصعيد الأوضاع والعمل على إيجاد حلول سلمية للصراعات الإقليمية. وتعكس هذه المبادرة الأمريكية استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع العراق واستغلال دوره في تهدئة المنطقة وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وستؤثر هذه المساعي الدبلوماسية في تسهيل الحلول السلمية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة وتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار لحماية حياة المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.