في هذا المقال، يتم الكشف عن سبب غياب رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، عن الصورة التذكارية لقمة القاهرة للسلام التي عقدت في يوم السبت الماضي لمناقشة أحداث غزة. وتفيد المصادر الحكومية أن السبب وراء ذلك هو رفض السوداني الوقوف خلف أمير قطر في الصورة الجماعية للمشاركين في المؤتمر. وعلى إثر ذلك، قام الوفد العراقي بالانسحاب ورفض التقاط الصورة مع باقي المشاركين من الرؤساء والملوك والوفود.
في القمة، كان موقف السوداني متسقًا مع كلمته المثيرة للجدل حيث انتقد بقوة الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة. كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يغيب فيها السوداني عن صورة جماعية لقمة عربية، حيث سبق وغاب عن الصورة التذكارية للقمة العربية 32 في جدة، ولنفس السبب، ألا وهو رفضه الوقوف في الصف الثاني وفقًا لبروتوكول القمة. يقضي البروتوكول بأن يقف الأمراء والملوك ورؤساء الجمهورية في الصف الأول، ويقف رؤساء الوزراء في الصف الثاني. ومع أن السوداني هو رئيس وزراء، فإنه رفض الالتزام بالبروتوكول مما دفعه للانسحاب مرتين.
يعكس تصرف السوداني في القمتين رفضه للبروتوكول والالتزام بترتيب معين في الصورة الجماعية، ويعكس أيضًا موقفه الحازم بشأن القضية الفلسطينية ودعمه القوي للشعب الفلسطيني في ظل الهجمات الإسرائيلية. على الرغم من أن هذا التصرف قد يعتبر عدم احترامًا للبروتوكول، إلا أنه يظهر قوة وثبات الموقف السياسي للسوداني وقناعته بضرورة التمسك بالمبادئ والقيم التي يؤمن بها، وهو ما يمكن أن يلقى تأييدًا من قبل الجماهير والمواطنين في العراق والعالم العربي.
في الختام، يجب الإشارة إلى أن رفض محمد شياع السوداني للوقوف في الصف الثاني في الصور الجماعية للقمتين العربيتين في جدة والقاهرة يعكس قوة شخصيته وحزمه السياسي وتمسكه بالقضية الفلسطينية. على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه بسبب انتهاكه للبروتوكول، إلا أن هذا التصرف قد يجذب المزيد من المؤيدين للسوداني ومواقفه السياسية القوية.