تعهد فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء، بحماية البعثات الدبلوماسية في العراق، وأكد “اتخاذ قرارات قريبة” لمعالجة هجمات الفصائل المسلحة العراقية ضد القوات الأمريكية في البلاد. وجاء تصريح الشمري عقب زيارة لوزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد، أطلق خلالها تحذيرات للفصائل المسلّحة بعدم قصف المصالح الأمريكية. يعكس هذا التطور الجديد محاولة حكومة محمد شياع السوداني السيطرة على تلك الأحداث.
تجري تلك التطورات في سياق زيارات للسوداني إلى إيران وإلى إقليم كردستان، والتي تأتي في إطار بحث الملفات الهامة مثل وجود المعارضة الكردية الإيرانية وهجمات الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران على القواعد الأمريكية. وقد تعرضت قاعدة حرير قرب مطار أربيل الدولي لهجوم بطائرة مسيّرة تبنته مجموعة “المقاومة الإسلامية في العراق”، مما يعكس التوتر الحالي بين القوى المختلفة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق”، أنها ستبدأ مرحلة جديدة في “مواجهة الأعداء نصرة لفلسطين”، وهذا يشمل القواعد الأمريكية في المنطقة. وتأتي هذه المواجهات رداً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة والدعم الأمريكي لها. ويعكس هذا التوتر الحالي الصعوبات التي تواجهها الحكومة العراقية في محاولة توجيه الملفات الداخلية والخارجية.