أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون المناخ في العراق، علي اللامي، أن الحكومة تعمل على مواجهة آثار التغير المناخي في البلاد عبر تطبيق استراتيجيتين رئيسيتين. وأشار اللامي إلى وجود توجه حكومي جاد للقضاء على ظاهرة الطمر الصحي غير الرسمي وحرق النفايات. وأوضح اللامي أن الاستراتيجية الأولى هي مجال التكيف، وذلك من خلال إطلاق مبادرة وطنية لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة. وتم تشكيل لجنة عليا من كبار المسؤولين في الوزارات المعنية للإشراف والتنسيق بعملية زراعة هذا العدد الهائل من الأشجار والنخيل. وأشار اللامي إلى وجود العديد من المشاريع الساندة لهذه المبادرة، مثل تطوير طرق الري وتحسين كفاءة توليد الطاقة الكهربائية.
أما الاستراتيجية الثانية فتهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفينة، وتشمل عدة مشاريع. من بينها مشاريع توليد الكهرباء من محطات تعمل بالطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، وتطوير طرق استثمار الغاز المصاحب. وتهدف هذه المشاريع أيضًا إلى الوصول إلى الصفر من حرق الغاز قبل العام 2028، وتحسين كفاءة توليد الكهرباء باستخدام الغاز بدلاً من النفط الثقيل. وتم إلتزام العراق بتخفيض انبعاثاته بنسبة 1-2% وتحقيق أهداف اتفاق باريس للتغيرات المناخية.
وفيما يتعلق بمشكلة مواقع الطمر الصحي غير الرسمية وحرق النفايات في بغداد، أكد اللامي على وجود توجه حكومي جاد للقضاء على هذه الظاهرة. وتشمل الجهود إعادة التدوير واستغلال النفايات في توليد الكهرباء، وتقليل توليد النفايات الخطرة مثل النفايات البلاستيكية والبطاريات. كما يتم تنسيق الجهود مع المنظمات الدولية واتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية لدعم عملية إدارة مشكلة التغير المناخي في العراق. يتم تمويل جزء من المشاريع من قبل هذه المنظمات.