قال مسؤول عراقي اليوم إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق مرهونة بحل الخلافات حول عدد من الملفات. وكانت الحكومة العراقية قد أشارت في 25 يونيو/حزيران الماضي إلى زيارة مرتقبة لأردوغان إلى بغداد لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين. ونقلت تقارير محلية عراقية عن مسؤولين أن الزيارة مقررة في بداية يوليو/تموز ولكنها لم تتم حتى الآن. وأفاد مسؤول عراقي في مكتب رئيس الحكومة بأن زيارة أردوغان مرهونة بحل ملفات شائكة لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات بين العراق وتركيا بسبب العديد من القضايا. ومن بين هذه القضايا، قضية تدفق الماء من نهري الفرات والدجلة، حيث تمتلك تركيا عددًا من السدود التي تؤثر على كمية الماء المتدفق إلى العراق. كما تشمل القضايا الملف المتعلق بمكافحة الإرهاب وعمليات القصف المستمرة للمناطق العراقية من قبل القوات التركية، والذي يثير استياء الحكومة العراقية. وبالإضافة إلى ذلك، تستمر تركيا في تسهيل تدفق المقاتلين والأسلحة إلى مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية في العراق، ما يعرقل جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب.
وتسعى الحكومة العراقية إلى حل هذه الخلافات عبر المفاوضات والحوار مع تركيا. وتأمل في أن تسفر زيارة أردوغان إلى العراق عن تحقيق تقدم في هذه الملفات الشائكة وتوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الطرفين. وتعد العراق وتركيا جارتين مهمتين في المنطقة، وترتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية وثقافية وتاريخية عميقة. وبالتالي، فإن تحسين العلاقات بين البلدين يعود بالنفع على الشعبين ويعزز التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي بينهما في مختلف المجالات.