عبّر المحلل السياسي عدنان التميمي عن ثلاثة أسباب وراء اختيار شخصية أكاديمية من قبل إئتلاف دولة القانون لشغل منصب محافظ ديالى، مؤكدًا أن تلك الشخصية تمتلك كفاءة وعلاقات قوية مع القوى السياسية. وأوضح أيضًا أن انتمائها العشائري سيعمل على منع أي محاولة لخلط الأوراق وتجنب وقوع أي حرج على القوى المعنية. وأشار إلى تدخل مباشر من رئيس الإئتلاف نوري المالكي من خلال توقيع كتاب الترشيح بنفسه، مما يعكس دعمه الرسمي لهذا الشخص كمرشح للمنصب.
وتوقف التميمي عند حقيقة أنه حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من أي تكتل في مجلس ديالى يدعم أو يعارض ترشيح الشخصية الأكاديمية لمنصب المحافظة. وأوضح أن طرح الكثير من الأسماء لشغل هذا المنصب قد أدى إلى تعقيد الموقف وأنه من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حسمًا فيما يتعلق بوجهة القرار النهائية بخصوص هذا الموضوع. وأكد على أن أزمة اختيار المحافظ لم تحل بعد وأنها تتطلب تنازلات وتوافقات ليصل الأمر إلى حل واضح.
وفي إطار اتهامات بالتهديد والضغط على أعضاء مجلس محافظة ديالى من القوى السنية لتصويت لشخص محدد، اعلنت القوى السنية ترشيح النائب رعد الدهلكي لمنصب المحافظة، في خطوة منها للرد الصريح على تلك التهديدات. وبالتالي، تزداد التوترات بين القوى الشيعية والقوى السنية، حيث يحاول كل طرف الضغط لصالح ترشيح شخصية مناسبة لهم، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه عملية اختيار المحافظ الجديد لديالى.