صرح الخبير الاقتصادي همام الشماع أن هجمات الفصائل المسلحة في العراق تؤثر على سعر صرف الدولار، وربط ذلك بدور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وقف تلك الهجمات. وأكد الشماع أن ارتفاع سعر الدولار في المستقبل قد يحدث بسبب عوامل نفسية وظروف اقتصادية تسبب قلق الناس ودفعهم لجمع الدولار. وأشار إلى أن البعض يحصل على الدولار لحماية مصيرهم في حال تفاقمت الحرب. كما أشار الشماع إلى أن هجمات الفصائل المسلحة تسبب قلقًا وعدم استقرار عند الناس، وعندما تتطور هذه الهجمات، يمكن أن يكون للولايات المتحدة رد فعل يتناسب مع حجم الضرر. وأوضح أن السوداني ملزم بعدم السماح لأي جهة باتخاذ قرار الحرب، وإلا فإنه يمكن أن يواجه مشاكل مختلفة.
وقال الباحث السياسي اياد العنبر إن الولايات المتحدة قد تتخذ قرارًا بمواجهة مباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق إذا تسببت هجماتها في خسائر بشرية كبيرة. وأشار إلى أن الجانب الأمريكي لم يتعرض لأضرار بشرية حتى الآن بسبب الهجمات، ولكن في حال تطورت الهجمات، فإن الرد الأمريكي سيكون متناسبًا مع حجم الضرر. وأكد أن السوداني ملزم بالتعامل وفق ما صرح به وعد به، وإذا لم يكن قادرًا على منع استهداف الأهداف الأمريكية، فسيكون في موقف محرج أمام المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة تستهدف قتل الجنود الأمريكيين بشكل واضح، وليس لإلحاق أضرار نفسية ومادية.
يأتي هذا في ظل استمرار الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، حيث سجلت الولايات المتحدة خسائر بلغت 28 إصابة. وجدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التشديد على ضرورة حماية الجنود الأمريكيين، وأن الولايات المتحدة لا ترغب في مواجهة مع إيران، لكنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها ومواطنيها. وأضاف أنه أجرى محادثات جيدة مع رئيس الوزراء العراقي، في محاولة لتهدئة التوترات بين البلدين.
إجمالًا، يبدو أن هجمات الفصائل المسلحة في العراق تؤثر على سعر صرف الدولار وتزيد من قلق الناس، وقد تؤدي إلى تصعيد المواجهة مع الولايات المتحدة إذا تسببت في خسائر بشرية كبيرة. وفي ظل عجز السوداني عن التصدي لتلك الهجمات، يمكن أن يتعرض لانتقادات ومشاكل من المجتمع الدولي. وتعزز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الحاجة إلى حماية الجنود الأمريكيين وإعلان عدم الرغبة في الصراع مع إيران. يبقى الأمر في يد السوداني للتعامل مع الفصائل المسلحة وتطبيق وعوده بالتصعيد المحتمل مع الولايات المتحدة.