أشار أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد، علاء مصطفى، إلى أن مقتل القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني لن يؤثر على السياسة الإيرانية في العراق. حيث تمت مقتل هؤلاء القادة على الجبهة السورية وليس على الأرض العراقية، وهو ما يجعل العراق خارج نطاق الصراع المباشر بين إيران وإسرائيل. وأكد مصطفى على أن إيران تعرف أن وقف الحرب قد يفتح المجال لمزيد من التحقيقات ومحاسبة نتنياهو، ما يجعلها تتجنب التوترات المزيدة.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية بأن مقتل القادة البارزين لا يعني أن إيران فقدت الخبرة والكفاءة في إدارة الشؤون العراقية، لكن الوضع الاقتصادي لإيران وكذلك للبنان وسوريا تأثر سلباً وسمح لإسرائيل بتجنيد بعض العناصر التي تملك معلومات حول القادة البارزين لتستخدمها ضد إيران. وأكد على أن إيران تحتل موقعاً استراتيجياً وسيادياً في المنطقة، مما يجعل لديها بدائل لهؤلاء القادة البارزين الذين قتلوا.
وفي ختام حديثه، أشار مصطفى إلى أن إيران تعتمد على تأسيس استراتيجيات وبدائل لقادتها المهمين، وهو ما يعكس النهج الذي يتبعها منذ ثورة عام 1979. وأن من يتولى هذا الدور يكون قادراً على الاستمرار في تنفيذ المشروعات والخطط الاستراتيجية بشكل سليم، دون تأثر كبير بمثل هذه الحوادث.