شهد العراق تحركات واجتماعات مكثفة للسفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوفسكي والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت مع القادة السياسيين خلال الأيام الأخيرة، حيث تم تناول العديد من الملفات السياسية والأمنية. وكانت هناك تركيز على ملفات العراق بشكل عام دون التطرق إلى قضايا اقليم كردستان وقرارات المحكمة الاتحادية. وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد أياد العنبر على أهمية هذه الاجتماعات الدولية للوضع العراقي وضرورة التركيز على مختلف القضايا.
وفيما يتعلق بالنشاطات الأخيرة لسفيرة واشنطن، أشار العنبر إلى أن تراجع الحدث السياسي جعل نشاطاتها تتراجع وتقلل حراكها. ومن المتوقع أن يتم النقاش قريبًا بشأن تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” وإمكانية بقاء بلاسخارت في منصبها. كما تم التأكيد على أن هذه النقاشات تأتي في سياق تحركات وتدخلات دولية في الوضع العراقي.
ومن ناحية أخرى، أثارت تحركات السفيرة الأمريكية في بغداد جدلاً واسعًا في الساحة السياسية العراقية، حيث اعتبرت بعض التصريحات أن هذه التحركات تهدف للضغط على العملية السياسية في العراق بواسطة تغيير الأنظمة، فيما اعتبرتها بعض الأطراف التحركات مريبة وغير دبلوماسية في التعامل مع الجهات الرسمية والشعبية في العراق. ومن المتوقع أن يستمر النقاش والتحليل حول هذه التحركات والاجتماعات الدولية في الأيام القادمة.