عبّر أحد أعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، إسكندر وتوت، عن قلقه من شن ضربات جوية من قبل إسرائيل ضد أهداف إيرانية في العراق، مشيرًا إلى أن الأخيرة لا تمتلك وجودًا عسكريًا في البلاد. وشدد وتوت على رفض العراق أن يكون ساحة لأي صراع إقليمي أو دولي، مُؤكدًا على أهمية عدم التورط في التصعيدات العسكرية مع إسرائيل. وأكد أن إسرائيل تدرك خطورة أي عمل عدواني تجاه العراق، وتفضل عدم الرد رغم التصاعد في التوترات بين الجانبين.
ويرى وتوت أن الجبهات المتعددة التي تواجه إسرائيل تدفعها لتجنب التصعيد وتوسيع دائرة الصراع إلى العراق، حيث يتنقل الجيش الإسرائيلي بين تحقيق الغرض من الضربات وتجنب إحداث توتر إضافي بين البلدين. ورغم تكرار الضربات التي تقوم بها فصائل المقاومة الإسلامية ضد أهداف إسرائيلية، إلا أن الاستجابة الإسرائيلية ظلت ضعيفة ولم تصل إلى مرحلة الرد على الجانب العراقي مما يعكس رغبة الأخيرة في تجنب تصعيد الموقف.
وتشدد تقارير إسرائيلية على سياسة الصمت المُتّبعة من قبل إسرائيل تجاه الضربات العراقية، مما يعزز التحالف الإستراتيجي بين البلدين. ورغم التوتر بين كلا الطرفين، يبقى العراق يبحث عن حلول دبلوماسية لتجنب التعقيدات الإقليمية والدولية، وتأكيد على عدم استعداده لدخول في صراع مسلح يعود بالضرر على بنيته التحتية واقتصاده المستضعف.