أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قادة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله عقدوا اجتماعًا في مدينة البوكمال السورية لدعم فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” والانتقام لغزة ودعم حركة حماس. تشير المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري إلى أن الحرس الثوري الإيراني يشرف على هذه المقاومة وقام بتعيين قادة بارزين لإدارة العمليات واتخاذ القرارات الاستراتيجية. ينفذ أعضاء هذه الفصائل هجمات بالطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية على القواعد العسكرية التابعة للتحالف الدولي في العراق وسوريا.
تأتي هذه العمليات ضمن الجهود الإيرانية لتعزيز نفوذها في المنطقة وردًا على التواجد الأمريكي. قد زادت حدة هذه الاستهدافات في ظل استمرار التوترات الإقليمية في غزة. وقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان 21 هجومًا على قواعد التحالف الدولي منذ تاريخ 19 أكتوبر، حيث تم توزيع هذه الهجمات على عدة قواعد بمناطق مختلفة في سوريا.
يظهر الاجتماع في البوكمال أهمية المدينة في استراتيجية إيران للتوسع في المنطقة. فقد وضعت إيران مركز “قاسم سليماني” في المدينة كمركز لدعم فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق”. يعتبر هذا الاجتماع تأكيدًا على التعاون القائم بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني في دعم هذه الفصائل وتشكيل قيادتها. يشير هذا إلى الدور الذي تلعبه إيران في استمرار الصراع في العراق وسوريا، وكذلك تعزيز نفوذها في المنطقة.
وفقًا لمصادر المرصد السوري، يعمل القادة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله على تنسيق العمليات والتدريب وتزويد العملاء بالأسلحة اللازمة. تتم هذه العمليات بواسطة الفصائل المختلفة في عدة مدن سورية، مثل الميادين والعشارة وبادية البوكمال. بوجود إيران وحلفائها في المنطقة، يزداد التوتر في الصراع الإقليمي وتتفاقم الأزمة الإنسانية في الشرق الأوسط. يتعين على المجتمع الدولي التعامل بجدية مع هذه التهديدات والعمل معًا للحد من تأثير إيران في المنطقة.