كشفت مصادر سياسية أن الكتل السياسية في العراق تنوي استبدال المرشحين لتشكيل الحكومة المحلية في محافظة ديالى في حال عدم تحقيق الأغلبية المطلقة خلال الأسبوع الجاري. وأوضحت المصادر أنه تم منح المرشحين فرصة أخيرة لتحقيق الأغلبية قبل اللجوء إلى اختيار أسماء جديدة من كتل أخرى لشغل المناصب الرئيسية. المصادر أشارت أن المرشحين المحتملين سيكونون من كتل أخرى خارج كتلة بدر، مما قد يسهم في حل الخلافات الحالية.
تؤكد مصادر سياسية ما تقدم وأشارت إلى أن الخلاف الحالي بين الكتلتين السياسية في ديالى يتمحور حول منصب المحافظ، حيث ترغب كتلة العصائب وكتلتي الأساس وعزم مصرة على عدم التجديد لمحافظ ديالى الأسبق مثنى التميمي، وهو من كتلة بدر، في حين يتمسك تحالف التميمي وحلفاؤه بالتجديد له. وهذا الخلاف تسبب في عرقلة تشكيل الحكومة المحلية وانتخاب رئيس المجلس ونائبيه خلال الأيام الماضية، وبالتالي تزداد الانقسامات في مجلس محافظة ديالى.
كانت محافظة ديالى قد شهدت تدخلات وضغوط كتل سياسية في بغداد منذ تصديق نتائج الانتخابات المحلية. واستمرت هذه الضغوط حتى وصلت لمحاولة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الوصول إلى اتفاق يحسم الجدل، لكن دون أي جدوى، مما يعكس حجم الخلافات والصعوبات التي تواجه عملية تشكيل الحكومة المحلية في ديالى.