يواجه إقليم كردستان في العراق هجمات صاروخية ومسيرات مفخخة متكررة، مما يجعل الحكومة الإقليمية “عاجزة عن الحركة” وتضطر إلى انتظار اتخاذ إجراءات من قبل حكومة بغداد. الاستهداف المتكرر وأحدثها استهداف حقل خورمور الغازي يجعل اربيل “يائسة” حتى وصلت إلى النداء بالاستنجاد بالدول الصديقة. بغداد عجزت عن حماية المدن الأخرى وقواتها العسكرية التي لا تزال تتلقى الضربات الأمريكية، وتساءل البعض عن حجم خطورة هذا الشعور في إقليم كردستان.
السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان حذر من أن يلجأ الإقليم إلى دول أخرى والاستغناء عن بغداد، مشيراً إلى أنه مادام الإقليم جزءًا من العراق فعلى الأحزاب الكردية أن تدرك بأنه تصحيح المسار وحل جميع الخلافات بين الطرفين من خلال الحوار. وفي هذا السياق، تتهم الأحزاب الكردية الاتحاد الوطني والديمقراطي بالميل إلى علاقات مع دول معينة، فالاتحاد الوطني في السليمانية مع إيران، والديمقراطي الكردستاني مع تركيا.
تعتبر حكومة إقليم كردستان أنها “مضطرة” للانجرار إلى السياسة العراقية في بغداد، وهي تعترف بعدم القدرة على اتخاذ إجراءات تجاه الهجمات المتكررة، مما دفعها للتوجه إلى الدول الصديقة في النداء باتخاذ إجراءات جادة لحماية شعبها وضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي في إقليم كردستان.