تستعد الكتل السياسية الفائزة بعضوية مجلس محافظة كركوك لعقد لقاء ثانٍ مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لحسم تشكيلة الحكومة المحلية الجديدة، في ظل عدم وصولهم إلى اتفاق بشأن المناصب الحكومية في المحافظة. وذكرت مصادر سياسية أن الكتل الفائزة من الكورد والعرب والتركمان لم تتفق بعد على أسماء معينة لشغل المناصب الحكومية خلال الاجتماع المقرر في الثالث من آذار، حيث سيتم تقديم المطالب الخاصة بهم لتحديد تشكيل إدارة كركوك الجديدة.
وأكدت عضو مجلس محافظة كركوك عن الكورد بروين فاتح أن الكتلتين الفائزتين لم تتفقا على أسماء أو مرشحين لتولي المناصب الحكومية الرئيسية في إدارة المحافظة. وفي سياق متصل، أعلن العضو الآخر أحمد رمزي عن أن التركمان يعملون على إعداد ورقة المفاوضات وتحديد مرشحيهم لشغل المناصب، مؤكدًا حقهم في ترشيح محافظ تركماني خلال الاجتماع المقبل.
بعد أول انتخابات في محافظة كركوك منذ عام 2005، جرى توزيع المقاعد بالتساوي بين الكورد والعرب والتركمان، مما جعل تشكيل الحكومة المحلية أمرًا صعبًا نظرًا لتأييد عدد متساوي من الأعضاء لكل فئة. ورعى رئيس الوزراء الاتحادي اتفاقًا مبدئيًا لتشكيل “ائتلاف إدارة كركوك” يضم كل القوى الفائزة في المجلس، بهدف تنفيذ الاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة المحلية.